في سنة
2015 إعتبرت فنلندا أفضل دولة في العالم في التعليم وفقا لآخر تقرير دولي لتصنيف
أحسن المقاربات التربوية في التعليم لمحتلف دول العالم. تصدرت فينلندا قائمة افضل الدول في التعليم . وذلك لم يأت من فراغ بل من مجموعة من العوامل والأسباب نذكر من
أهمها :
1- التعليم قضية هوية أكثر من شيء آخر.
فالتعليم يعتبر ركيزة أساسية
وركنا من أركان نهوض وبناء الحضارة والثقافة الفنلندية. فقد إستثمرت في
المجال التعليمي مند القرن ال19 وركزت على النهوض بالتعليم كقضية وطنية أولى.
2- الصرامة في إنتقاء الأستاذ.
يتم إنتقاء الأساتذة وفقا لبرنامج وآلية جد صارمة ومتماسكة تستهدف
تقويم كفاءات المتقدمين لإجتياز مباريات التعليم , فضروري ان يكون المتقدم للمبارة
حاصلا على الماجستير ويتم قبول 11% فقط من المتقدمين لشغل وظيفة المعلم، ويركز
أيضا في الإنتقاء على الأساتذة المتحمسين لهذه المناصب.
3- ساعات دراسة وعمل أقل
ترتكز المقاربة التربوية في فنلندا بشكل أساسي على المنهج العلمي
والعمق في المضمون بدلا من كثرة المقررات . فعدد ساعات العمل لدى الأطر الإدارية
والتربوية أقل بكثير من أقرب المنافسين لفنلندا وعدد ساعات أقل أيضا للمتعلمين,
فالأساتذة لا يشتغلون إلا 20 ساعة في الأسبوع مقسمة لفترة التخطيط للدروس ومرحلة
التنفيذ داخل الفصول الدراسية.
4-
الارتباط بين المعلم والطالب
من غرائب التعليم في فنلندا أن المتعلم يدرسه نفس الأستاذ حتى
المرحلة الإعدادية, فيمكتون معهم فترات طويلة مما يوطد العلاقة بينهم حيث لا
يتجاوز عدد الطلاب في الفصل 20طالبا مما يساهم بسرعة في توطيد العلاقات بينهم
وبشكل إيجابي.
5-
ارتفاع نسبة المقبلين على الجامعة
تبلغ نسبة
الفنلنديين المسجلين سنويا في الجامعات بفنلندا لتصل إلى 93% سنويا وهي
نسبة مرتفعة بشكل كبير، حيث تفوقت على أقرب المنافسين لها الولايات المتحدة
الأمريكية التي لها نسبة 17 % فقط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق