التواصل البيداغوجى الصفى


التواصل البيداغوجى الصفى

أن التحصيل الدراسى عند التلميذ ناتج عن التفاعل بين عدة مكونات فيزيولوجية, سيكولوجية, واجتماعية,ولا يمكن أن نقتصر على القول بأن ذات المتعلم واحتكاكها مع موضوع التعلم هى العملية الوحيدة التى تمكنه من تطوير قدراته التحليلية وطاقاته الابداعية . لا بد أن يراعى المدرس الجأنب الوجدأنى للتلميذ اثناء التواصل معه فى وضعية المجابهة التكوينية , وعدم الاقتصار على فك رموز الرسالة و مدلولاتها
تعتبر عملية التواصل البيداغوجى الصفى ضرورية لتجويد المناخ التربوى , و تحرير التلميذ من التبعية للمدرس الذي يلجأ الى طريقة تدريس او استراتيجية تعليمية متمركزة على المحتوى الدراسى
يفسح المدرس الديمقراطى والمتفهم للمتعلم , المجال للحوار والنقاش , ويحترم تدخلاته . لهذا يندمج التلميذ فى جماعة الفصل و يشارك فى اثراء النقاش ويعمل بجدية كى يرقى الى مستوى افضل فى تحصيله الدراسى. كما أن التواصل الفعال للتلميذ يتيح له التحكم فى تكو ينه الداتى والتمتع بحركية شاملة يعبر من خلالها عن آرائه و يدافع عن مبادئه ويكتشف نقط ضعفه كى يوظف المعارف و القدرات الملائمة التى ستمكنه من ايجاد الحلول

من معيقات التواصل أن يكون المدرس محورا اساسيا للعملية التعليمية التعلمية يهتم فقط بتبليغ ما لديه من معلومات متجاهلا تمثلات التلاميد وتطلعاتهم لتكوين أفضل. كما لا يجب أن نغفل عن التلميذ الذي يعيق عملية التواصل بنفوره وعدم رغبته فى التعلم والتمثلات التى يكونها على المدرس

لا تمر هده المعوقات دون أن تترك بصماتها وآثارها السلبية على المناخ التربوى بصفة عامة وعلى التلميذ بصفة خاصة و دلك على المستوى المعرفى الذي يتدنى ويتقهقر بسبب عدم الفهم والاقتصار على الاستقبال دون ارسال او رد فعل يبين التلميذ من خلاله أنه استوعب الرسالة وحلل مضمونها, كما أن أنعدام التواصل يترك بصماته على الجأنب النفسى للمتعلم وهذا الأمر ابلغ وقعا على شخصية الطفل و نموه , لأن تعرضه للعنف والإهأنة والخوف من المدرس عوامل تحاصر داته ولا تدعه يفكر و يترعرع فى ظروف صحية سليمة

من هنا تتجلى لنا اهمية مشروع المؤسسة والأنشطة الموازية فى خلق مناخ تربوى عام داخل المؤسسة يسهل عملية التواصل البيداغوجى الصفى . فالتلميذ يكون شريكا فى المشروع فيواجه الصعوبات التى قد تعيقه اثناء تحقيق أهداف المشروع مما يمكنه من صقل مواهبه وتكوين شخصيته وتعلمه الداتى وتواصله مع الاخرين . كما أن الأنشطة الموازية تساهم فى تحسين المناخ التربوى لكن يبقى نجاحها رهين بانخراط الجميع
لا يساهم التواصل الديمقراطى الفعال فى تحسين المناخ التربوى داخل الفصل فحسب بل يعتبر فنا وعلما قائما بذاته يجب إدراجه داخل المقررات الدراسية لأن نجاح أي مهمة نقوم بها رهين بكيفية تبليغ الرسالة وتوظيف اللغة واقناع الاخر بالدليل و الحجة ,اصبحت إذن كفايات التواصل قاطرة تتصدر الكفايات الاخرى
يجب أن يقتصر دور المدرس اثناء تواصله مع التلميذ على توجيهه وتمكينه من التمكن فى سيرورة تكوينه لأن مهمة المتعلم فى مقاربة الكفايات تتطلب منه أن يتعلم كيف يتعلم وهذا يعنى أن يعي المشكلات التي تصادفه أثناء تعلمه و أن يكون قادرا على تحديد المجال الذي ينتمي إليه وأن يفهم الأسباب التي أدت إلى ظهورها و أن يوظف قدراته ومعارفه ومكتسباته ومؤهلاته الوجدانية كي يجد حلولا تفسح له المجال للتقدم فى تحليله والبحث عن وضعيات اخرى اكثر صعوبة من اجل التغلب عليها هذا ما يقصد به أن يتعلم كيف يتعلم

اما أن يعطى معنى لتعلمه فهذا يعنى أن يدرك المتعلم جدوى ما تعلمه و لمادا اكتسب كفايات معينة متى وكيف وفى اى سياق يمكنه توظيفها كل هذا من اجل اثبات داته واستقلاليته التى تتيح له التواصل الحر مع الاخرين

يقتصر إذا دور المدرس على تسيير العملية التعلمية للمتعلم ومنحه استقلاليته كى يبرهن عن وجوده فلا وجود للإنسان فى ظل الخضوع الفكرى الذي يسلبه ابسط حقوقه
ايها الاخوة الكرام رواد منتدى مدرستى هذا ملخص لكتاب التواصل البيداغوجى ديناميته و معوقاته اطرحه على أنظاركم للنقاش و الاغناء على وجه الخصوص لا جدوى من الانتقادات للمنظومة التربوية لأننا نعلم جميعا ما هى عليه هدفنا من خلال مداخلاتكم تنمية معارفنا وقدراتنا على التحليل لكسب رزمنة من الإمكانيات التي تؤهلنا جميعا بادن الله لاجتياز المباريات التربوية

أنشرها:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

responsive Google

أحدث المواضيع

تابعنا على الفايسبوك



صفحتنا على الفيسبوك


إنضم إلينا على الفايسبوك ليصلك كل جديد

rue">